لماذا لا يتم تدريس نظام Endocannabinoid (ECS) في كليات الطب؟

كاتب: أوندريج ستوفيتشيك

هل تتساءل متى ستشمل معظم كليات الطب نظام endocannabinoid (ECS) في مناهجهم الدراسية؟ في عام 2013، وجد البحث الأولي الذي أجراه طبيب القلب الدكتور ديفيد ألين أن 13% فقط من كليات الطب في أمريكا تذكر ECS. تثير هذه الفجوة في التعليم سؤالاً بالغ الأهمية: كيف يمكن لأطباء المستقبل فهم الإمكانات العلاجية للقنب لحالات مثل الصداع النصفي والنوبات ومرض كرون إذا لم يتم تعليمهم عن ECS؟

أهمية نظام Endocannabinoid

يلعب ECS دورًا حيويًا في الحفاظ على التوازن داخل الجسم. وتشارك في تنظيم مجموعة متنوعة من العمليات الفسيولوجية والمعرفية، بما في ذلك المزاج والشهية، الم-الإحساس، والذاكرة. على الرغم من أهميته، غالبًا ما يتم تجاهل ECS في التعليم الطبي.

موقف الحكومة من القنب والسرطان

هل تعلم أن حكومة الولايات المتحدة تعلم منذ عام 1974 أن القنب يقتل الخلايا السرطانية؟ وعلى الرغم من ذلك، فإن المعلومات حول ECS وتفاعلها معها المواد المخدرة لا يتم تدريسها على نطاق واسع. تهدف إحدى الدراسات البارزة التي أجرتها جامعة كاليفورنيا، بقيادة الدكتور دونالد تاشكين، إلى استكشاف العلاقة بين تدخين القنب وسرطان الرئة. وكانت النتائج مفاجئة: زيادة استخدام الماريجوانا لم تكن مرتبطة بارتفاع معدل الإصابة بسرطان الرئة أو البلعوم. في الواقع، كان لدى المستخدمين خطر أقل مقارنة بغير المدخنين. ومع ذلك، كان مدخنو التبغ معرضين لخطر أكبر، حيث كان خطر تعرض أولئك الذين يدخنون التبغ والماريجوانا أقل قليلاً من مدخني التبغ فقط.

.
.
.

قمع النتائج

وبعد نشر نتائج الدكتور تاشكين، حاولت الحكومة تشويه النتائج. وبدلاً من الترويج للدراسة، سلطوا الضوء على دراسة أصغر بكثير من نيوزيلندا، والتي توصلت إلى نتائج مماثلة ولكن بحجم عينة أصغر، مما يجعلها أقل تأثيرًا. لقد أخطأت الحكومة في عرض هذه النتائج، مما يشير إلى أن مستخدمي القنب الثقيل قد يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض الرئة المزمنة، بما في ذلك السرطان، مقارنة بمدخني التبغ.

وانتقد الدكتور تاشكين في إحدى المقابلات منهجية الدراسة النيوزيلندية. وأشار إلى أن "بعض التنافر المعرفي يرتبط بتفسير النتائج التي توصلوا إليها. وأعتقد أن الأمر يتعلق بنموذج الإيمان بين الباحثين و- أتمنى لو كانوا هنا للدفاع عن أنفسهم".

الدعوة للتغيير في التعليم الطبي

يجب علينا أن نتساءل عن الروايات التي تردع استخدام الحشيش كدواء. يجب أن يكون التعليم الطبي مدفوعًا بالفضول الفكري، والرغبة في المعرفة، والالتزام بالحقيقة والعلم. من الضروري أن تقوم كليات الطب بتزويد طلابها بالمعرفة الشاملة حول ECS لإعدادهم لبيئة الرعاية الصحية في القرن الحادي والعشرين.

وفي الختام

يعد استبعاد ECS من التعليم الطبي بمثابة خطأ كبير يجب معالجته. يعد فهم ECS أمرًا ضروريًا لأطباء المستقبل لفهم الإمكانات العلاجية للقنب وغيره من القنب بشكل كامل. لقد حان الوقت لكليات الطب لتحديث مناهجها وتزويد الطلاب بالأدوات التي يحتاجونها لاستكشاف هذا الجانب الحاسم من علم وظائف الأعضاء البشرية.